فتحتُ محادثة أمي لأكتب لها : " صباح الخير يا أمي " لكن مشاعري لم تكتفِ بذلك و أصبحت رسالة تحمل الكثير من الحب ،
رسالة:
لتلك التي لولا وجودها بجانبي لن أكون بخير ، ولن أتذوق طعم هذه السعادة ، أود فقط أن أخبرك أنكِ مثالية جدًا رغمًا عن أنف الظروف التي تجعلكِ تعانين من اضطرابات نفسية و تمنحنا انطباعٌ سيءٌ عنكِ ، في الحقيقة أنتِ عالمٌ يتمتع بالإيجابيةِ و الجمال ، بالروحانيةِ والطمأنينة ، بالدفئ و الحب و الحياة ..
لولاكِ يا أمي لما بكيتُ من فرط سعادتي !
ولن أتخطى هذه الدروب المتعرّجة ، ولن أستطيع أن أشعر ؛ أنتِ الشعور الذي ينبع من أعماق هذا العالم .. أنتِ شمعةٌ تشتعل نعيمًا ، وصباحٌ مسجورٌ بالتفاؤل ، وغيمةٌ تسكب على قلبي الكثير من البهجة .
لولاكِ يا أمي لما استطاعت هذه الأحرف أن تسمو أو تتخطَّى ،
أحيانًا أفكر و أتفكر و أطيل النظر لهذه المعجزة ، لهذا العجب !
ولكنني أتحدث مع ذاتي و أخبرها أن الله يستطيع خلق العظمة من الطين .. إنني مؤمنة بقدرته ، ومؤمنة بحبّي لكِ أيضًا أنه لم يخلق من العبث .
أنتِ تُقدمين و تُقدمين هي ذات الكلمة لكنها بفعلِ قلبك أصبحت تحمل معنيان :
فأنتِ تقدمين لي الروح المطمأنة ؛ وفي ذات الوقت تجعلينني أتقدم في حياتي .
إنني أخطئ وأعالج أخطائي دون اللجوء لبشر ؛ وذلك لأنكِ معلمتي ، وأعيش بمفردي ولن أحتاج لسند ؛ لأنكِ سندي البعيد
فأنتِ الوحيدة التي تستطيع أن تجعلني سعيدة و مبتهجة رغمًا عن هذه المسافات ،
والله يا حبيبتي!
إني أحبكِ جدًا ، وجدًا و جدًا .. لذا كوني بخير لأنك عالمي ؛ وليس لدي القدرةُ أن أقف و أنتِ مستاءةً أو مريضة .. كوني بخير ؛ لأنكِ الحياة وإن لم تكن هذه الحياة بخير ؛ سيموت الناس بفعل حالها السيء .
#وئام_علي