في غرفةٍ معتمه لا يرى فيها سوى الظلام
ذات الأبواب الموصده التي لا يتخللها سوى الصمت
تلك الغرفة التي تملؤها خيوط العنكبوت
كانت هناك فتاة خائفة لا ترى شيئاً من شدة العتمه
كانت لا تسمع سوى بكاء وصرخات تتعالى
أصوات دبابات وطائرات مدافع قنابل وصواريخ
من شدة خوفها تركت تلك الزاوية التي كانت تختبئ فيها لتركض هاربه
كانت تشتم رائحه كريهة كادت تخنقها
في ذلك الحين تعثرت في شيء ما
ياالهي أنها جثة بل الكثير من الجثث
صرخت بصوتٍ عال تطلب النجدة
ولكن كانت أصوات القنابل والصواريخ أعلى من صوتها
واصلت الركض رغم تلك الروائح القاتلة،
تدمر كل شيء حولها ولم يتبقى سواها
كانت تختنق ولكن أكملت الركض في تلك العتمه
إلى أن لفضت آخر أنفاسها ...
أتعلمون من هي تلك الفتاة؟!
تلك الفتاة هي الأرض التي دمرناها بحجة إعمارها والحفاظ عليها
خلقنا لنعمرها في حين حجبنا عنها ضوء الشمس لتعتم
قتلنا أطفالها ونسائها لدرجة أننا لم نرحم حتى الطير والشجر هذا مافعلناه نحن البشر.
#الارض_تشتكي
#أثير_إبراهيم